يبحث الكتاب في وضعية الكتابة السردية الروائية بالمغرب، التي تنحو منحى التذويت في علاقة باستحضار ذات المؤلف في التخييل النصي. وذلك، من أجل التفكير في وضعية العلاقة بين الواقعي والتخييلي في صناعة النص السردي، وتأثير ذلك في وضعية التعاقد المألوف بين الكتابة والقراءة من جهة، ثم وضعية الأجناس الأدبية من جهة أخرى. لا يتعلق مجال الرؤية في الكتاب بمنطقة السيرة الذاتية التي يتم حسمها بدون لُبس مع تحقيق مبدأ ” المطابقة” بين المؤلف والسارد والشخصية، ولكن الاشتغال يحدث هنا في هذه الحالة التي تشكل وضعية المؤلف بين ذاته الفاعلة في الواقع ، وذاته المتأملة في التخييل.
من أجل تحديد الانتقال من السيرة الذاتية إلى التخييل الذاتي يعتمد الكِتاب الأعمال السردية التالية: رجوع إلى الطفولة للكاتبة ” ليلى أبوزيد”، و امرأة النسيان” للكاتب ” محمد برادة”، ومن قال أنا للكاتب” عبد القادر الشاوي”، وامرأة من ماء للكاتب ” عزالدين التازي”، و تاسانو ابن الشمس ملعون القارات للكاتب” سعيد علوش”، و ماريو مالقة للكاتب” محمد أنقار”، و نساء في الصمت للكاتبة ” نفسية السباعي”.